لقد ظهرت وبقوة أهمية برنامج زووم في محاضرات الأون لاين في عام 2021. تحديدا بعد انتشار الفيروس المعروف باسم كوفيد – 19. حيث أدت ظهور عدواه وسرعة انتشارها إلى تطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية التي كان من أبرزها منع التجمعات البشرية والازدحام.
وقد ترتب على ذلك في كثير من البلدان منع الذهاب إلى المدارس والجامعات والاعتماد على محاضرات الأون لاين تلك في الشرح والتفسير. ومن هنا وقع الاختيار على برنامج زووم كأحد الخيارات الهامة ضمن أدوات إعطاء المحاضرات بنظام الأون لاين عبره.
 |
| برنامج زووم |
ترى لم كان هذا الاختيار؟! وكيف يمكننا استخدام الزووم الاستخدام الأمثل للحصول على المحاضرات الأون لاين بأفضل طريقة ممكنة؟! هذا ما سوف نعرفه عبر البنود التالية من هذا المقال بشيء من التفصيل.
تحجيم التفاعل على برنامج زووم zoom
إذ أننا نجد أنه ليس كل المحاضرات مثلا تحتاج إلى الصوت والصورة بين المحاضر ومن يحضرون. لذا ففي هذا البرنامج خاصية تمكن من غلق الصورة والاكتفاء بالصوت فقط. وبهذا يمكن للشخص وهو يتلقى المحاضرة أن يكون بمظهر غير رسمي أثناء ذلك. وهو ما يجعل الأمر بهذا أكثر راحة.
ويمكن أن يساعد هذا بالطبع في زيادة التركيز بالنسبة للطالب المتلقي، نظرا لتقليل القلق لديه. والمتعلق بأنه مراقب في سلوكياته التلقائية من قبل زملائه والمحاضر. خاصة إن قام كذلك بغلق المايك والاكتفاء بالاستماع للشرح. حيث تتوفر تلك الخاصية على هذا البرنامج الذي بالمناسبة يمكن تحميله على الموبايل كتطبيق لا يشغل حيزا كبيرا عليه.
إضافة المصادر التعليمية على البرنامج
وهو أمر ربما لا يتحقق بشكل مثالي في المحاضرات الواقعية نظرا لكثرة عدد من يحضرونها أو لكون البروجكتور لا يقدم صورة واضحة تماما لكل الطلاب. حيث يختلف وضوح الصورة حسب ترتيب جلستهم مثلا. أما في هذا البرنامج فنجد أيقونات تساعد في إضافة المصدر العلمي المكتوب إلكترونيا للمحاضرة. بما يمكن كل من يحضر من رؤية هذا المصر بوضوح والاستفادة منه كذلك بالحصول على لقطات شاشة له وتخزينه.
إمكانية تحدث أكثر من شخص عليه
فقد كان من الممكن مثلا الاعتماد في محاضرات الأون لاين على تطبيقات أخرى تعمل على نشر الفيديوهات مباشرة كاليوتيوب مثلا. إلا أنه في تلك الحالة لن نحصل على التفاعل المطلوب. فالعملية التعليمية لا تقوم على التلقين فقط. بل لابد كذلك من اختبار التغذية العكسية لدى الطلاب. وتحديد ما استفاد منه الطالب بالفعل وفهمه.
وهذا الأمر هو ما يوفره برنامج زووم. حيث إنه يمنح الفرصة للمحاضر ومن يحضرون معه للكلامة والمناقشة. ومن خلال عدد من الأيقونات يستطيع المحاضر تنظيم فرص الكلام والأسئلة بين من يحضرون. بل وكذلك يمكنه حصر الغياب والحضور من خلال الإيميلات المسجلة على محاضرة البرنامج.
إنهاء المحاضرة في أي وقت على زووم والخروج منها zoom
فالبرنامج لا يمنح مدة بعينها للمحاضرة. بل ويمكن البقاء عليه متى رغبت. أيضا بالنسبة للطلاب، فهم يستطيعون الخروج والدخول على تلك المحاضرة متى كان معهم الرابط ومتى سمح لهم المحاضر بذلك. كل هذا دون التأثير على تركيز الآخرين ودون التسبب في أي تشتيت لهم. وهذا على عكس ما هو معتاد على أرض الواقع.
يمكنك أيضا من خلال البرنامج وبعد انتهاء المحاضرة تقييمها عبره. ومن ثم ذكر المزايا والعيوب التي تمتعت بها خلال فترة لقائك مع الطلاب. وهذا التقييم هو ما يساعد على تحسين خدمات البرنامج فيما بعد من قبل القائمين عليه. جدير بالذكر أن هذا البرنامج لا يستخدم فقط في المحاضرات. بل في الاجتماعات واللقاءات الرسمية وغيرها من تجمعات الأون لاين.